مكافحة الحشائش Weed Control
مقدمة:
تعتبر الطرق الزراعية والإدارة المزرعية وإتباع الدورات الزراعية المناسبة من أقدم الطرق التي اتبعت وما زالت تتبع لمكافحة الحشائش.
ويؤثر علي نجاح هذه الطرق عدة عوامل طبيعية مثل نمو الحشائش وقدرتها التنافسية وطبيعة نموها وحجم الإصابة ونظام الزراعة، والأدوات المزروعية ، والظروف الاقتصادية ...الخ
والقاعدة العامة في أي برنامج لمكافحة الحشائش هو منع العدوي أو إدخال أنواع جديدة منها سواء كان ذلك علي مستوي الجمهورية أو المزرعة وكذلك العمل علي عدم إنتشار الحشائش الموجودة فعلا بالحد من إنتقال بذورها أو أجزائها من مكان إلي مكان.
وبالرغم من أن منع Prevention وجود الحشائش أفضل من مكافحتها إلا أنه لسوء الحظ فقد تلوثت معظم الأراضي الزراعية بأعداد هائلة من الحشائش مما جعل منع وجودها أو إبادتها من الأمور الصعبة أو المستحيلة ويقصد بالإبادة هنا القضاء الكامل للحشائش النامية أو أجزائها أو بذورها في الحقل وهي عملية مكلفة بدرجة كبيرة.
أما المتبع حاليا فهو إتباع طرق التحكم Control في أعداد الحشائش وتقليل أضرارها بدرجة اقتصادية بالنسبة للإنتاج .
وكما هو معروف فإن الوقاية خير من العلاج وتتلخص طرق الوقاية من الحشائش فيها يلي :
1- استعمال بذور المحاصيل النظيفة الخالية من بذور الحشائش عن طريق الحصول عليها من مصادر موثوق بها .
2- عدم تغذية الحيوانات علي بقايا الغربلة والحبوب ، أو الدريس المحتوي علي بذور الحشائش بدون إتلافها حيويا أو طحنها أو كمرها.
3- عدم استعمال الأسمدة البلدية المخلوطة ببذور الحشائش قبل إتلاف حيوية البذور بتخمير السماد تخميرا كاملا .
4- عدم السماح لحيوانات المزرعة الموجودة في المساحات الموبوءة بالحشائش من الإنتقال مباشرة إلي المساحات النظيفة.
5- نظافة آلات الحصاد ، آلات كبس الدريس ، عجلات الجرار ، وآلات أخري قبل انتقالها من المساحات الموبوءة بالحشائش.
6- تجنب استعمال حصي ، رمل وتربة من المساحات الموبوءة بالحشائش.
7- الفحص المستمر لمشاتل النباتات عن وجود بذور حشائش ، ودرنات وريزومات الحشائش المعمرة .
8- يجب منع الحشائش الموجودة في الحقل من إنتاج بذور باقتلاعها باليد أو بالعزيق وخلافة.
9- يجب أن تكون حواف قنوات الري خالية من الحشائش باستمرار.
10- منع انتقال بذور الحشائش عن طريق الرياح بقدر الإمكان .وتعتبر الوقاية أحسن الطرق لمكافحة الحشائش .
طرق مكافحة الحشائش :Methods of weed control
تنقسم طرق المكافحة إلى المجموعة الآتية:
أولا: الطرق الميكانيكية: وهذه تشمل الاقتلاع باليد والعزيق والحرث والحش والغمر والحرق والتغطية وهي إحدي طرق مكافحة الحشائش المباشرة.
ثانيا: الطرق الزراعية: وتشمل العمليات والنظم الزراعية التي تجري بقصد القضاء على الحشائش النامية في الحقول، وهذه الطرق غير مباشرة في مقاومة الحشائش، وتتضمن إتباع الدورات الزراعية المناسبة، وتبوير الأرض، وإتباع طرق زراعية معينة وزراعة محاصيل منافسة.
ثالثا: الطرق الحيوية: وتشمل استعمال الطفيليات والحشرات لمهاجمة الحشائش دون إصابة المحصول.
رابعا: الطرق الكيماوية: باستخدام المواد الكيماوية لقتل أو تثبيط نمو الحشائش غير المرغوب في وجودها.
أولا: الطرق الميكانيكية Mechanical Methods:
وتجري عملية العزيق بواسطة "الفأس" أو العزاقات اليدوية أو الميكانيكية، التي تستخدم في حدائق الفاكهة حيث توجد مسافات كافية بين الأشجار لسير هذه الآلات وإذا استخدمت في محاصيل الحقل والخضر تزرع هذه المحاصيل بطريقة تساعد على استخدام هذه العزاقات.
أما الحرث العميق فيؤدي إلي دفن البذور علي أعماق كبيرة وبالتالي تحتفظ البذور بحيويتها لسنين طويلة ، ونتيجة لعمليات الفلاحة المتتالية يؤدي إلي جلبها في الطبقات العليا للتربة وعادة يختلف تأثير عمليات الفلاحة علي الحشائش تبعا لأنواع الحشائش وخصوبة التربة ونسبة الرطوبة بها .
ولقد أمكن مكافحة الحشائش المعمرة بهذه الطريقة لعدة سنوات ، ففي حالة الحشائش المعمرة سطحية الجذور ، كالنخيل ، نخيل الحرث مرة واحدة لتعريض المجموع الجذري للجفاف ثم الحرث السطحي ( الخربشة ) لمنع تكوين أية نموات جديدة .
أما في حالة الحشائش المعمرة متعمقة الجذرة كالعليق فيجب الحرث لعدة مواسم وعلي فترات متقطعة والغرض من تكرار هذه العملية تجويع النباتات باستهلاك مخزون الغذاء بالجذور .
ولذلك ينصح بغمر الأرز عملية التمثيل الضوئي بالماء بعمق 10 – 15 سم لمدة 2-3 أسابيع بقصد الحد من إنتشار الحشائش التي لا يمكنها النمو والنباتات مغمورة بالماء.
ومن المعروف أن بذور الحشائش المائية مثل البوط والدنيبة لا تحتفظ بحيويتها مدة طويلة وتتناقص نسبة إنباتها بزيادة طول فترة الغمر.
ومن الملاحظات المعروفة أن المحاصيل الشتوية التي تزرع بعد الأرز تنخفض بها نسبة الحشائش فالفول الذي يزرع بعد الأرز تنخفض الحشائش به وخاصة الهالوك عن الفول الذي يزرع بعد ذره أو غيرها من المحاصيل الصيفية.
7- التغطية
وتشمل إستعمال مواد التغطية فوق سطح التربة كالقش والدريس، والسماد والورق ورقائق البلاستيك، أو قش الأرز والغرض من إستعمال الأغطية إستبعاد الضوء ومنعه عن الحشائش فتموت. وفي حالة الحشائش المعمرة يجب أن يكون سمك الأغطية كبيراً جداً لقدرتها على إختراق طبقة من الغطية سمكها من 2-4 أقدام. ومن أمثلة هذه الحشائش النجيل وحشيشة الفرس .
ولقد إستعمل الورق علي نطاق واسع في مكافحة الحشائش في الخضر والأناناس والقصب وغيرها من المحاصيل ، ولون الورق المستعمل في مقاومة هذه الحشائش أسود أو رمادي اللون وغير منفذ للماء ويختلف سمكه وعرضه حسب الطلب .
كما يكون الورق مثقباً أو غير مثقب ، ومن فوائد إستعمال هذه الطريقة في مكافحة الحشائش خفض تكاليف الخدمة والعزيق ورفع درجة حرارة التربة والمحافظة علي رطوبتها وزيادة عملية التأزت والتكبير في نضج محاصيل الخضر خاصة في المناطق الباردة .
من عيوب هذه الطريقة هو صعوبة تثبيت الورق علي التربة كما تؤدي إلي زيادة الرطوبة تحت الغطاء وتهيئة الظروف المناسبة لبعض الآفات الأرضية .