أصول الموالح:
الأصول الضعيفة تظل أشجارها ضعيفة والأصول القوية تظل أشجارها قوية ولذلك ينصح باستبعاد الشتلات الضعيفة والقوية جدا والمتباينة في طبيعة نموهها.
وتطعم فقط الشتلات المتماثلة في الحجم والشكل ومع ملاحظة أن أفضل أصل لنوع أو لصنف ما في جهة معينة ليس من الضروري أن يكون هو نفسه أفضل أصل لهذا النوع أو الصنف في منطقة أخرى كما أن العوامل البيئية والعمليات الزراعية المختلفة لها تأثير على النمو.
وكثيرا ما يختلط مع التأثير المتبادل بين الأصل والطعم أي أن عملية إنتخاب الأصول عملية مستمرة ولابد من الحذر الشديد قبل النصح بإستعمال أصل معين إلا بعد تجربته لعدة سنوات في مناطق مختلفة.
وبصفة عامة يجب استعمال الأصول القوية السليمة ذات التأثير الجيد على نمو الطعم وكمية المحصول وصفات الثمار والمناسبة لجو وأرض المنطقة وبشرط أن يكون بينها وبين الطعم توافق تام
-1 النارنج: أكثر الأصول شيوعا في جميع الدول العربية حيث يتميز بالمجموع الجذري القوي كثير التفريع لا يتأثر كثيرا بتغيرات الرطوبة الأرضية ولذا يصلح في الأرض الثقيلة وأنسب أرض له هي الطميية حيث يتحمل البرد.
وأشجار البرتقال والجريب فروت والليمون الأضاليا لشبونة تعطى عليه أحسن النتائج من حيث وفرة المحصول وجودة صفات الثمار.
2- الليمون المالح: المجموع الجذرى كثير التفريع ينجح في الأرض الرملية والخفيفة ولا تلائمه الأرض الثقيلة كأصل جيد لجميع الأصناف ماعدا البرتقال اليافاوي واليوسفى ساتزوما فهو أصل منشط يسبب وفرة المحصول والثمار تكون عصيرية ذات قشرة رقيقة مقاومة للعطش ويصاب بمرض التصمغ في الأرض الرطبة ويتأثر بانخفاض درجة الحرارة.
-3 الليمون المخرفش: تلائمه الأرض الرملية والخفيفة، تكتسب الأصناف المطعومة عليه قوة نمو كبيرة وسرعة في الحمل فهو أصل منشط.
4- الجريب فروت: يصلح في أنواع كثيرة من الأراضي ما عدا الرملية أصل جيد خاصة لليمون الأضاليا فصفات الثمار جيدة جدا ولكن المحصول قليل كما يقاوم التصمغ ويصاب بالتدهور السريع.
5- فولكا ماريانا: أصل منشط للطعم في السنين الاولي ثم يبطء النمو بعد ذلك.
كما يوجد العديد من الأصول الخري
يلاحظ في مصر أن الأشجار الناتجة عامة ضعيفة قليلة الإنتاج إذا قورنت بالإنتاج العالمي ومن ضمن أسباب ذلك طريقة التكاثر المستعملة.
فأصحاب المشاتل يطعمون جميع الشتلات الناتجة من البذرة سواء كانت متماثلة أو غير متماثلة ضعيفة أو قوية جدا وسواء كانت ناتجة عن جنين جنسی أو أجنة خضرية حيث أن الشتلات الناتجة عن الأجنة الخضرية عادة يكون نموها أقوى من تلك الناتجة عن الجنين الجنسي كذلك تؤخذ العيون اللازمة للتطعيم من أشجار حديثة غیر مثمرة ولم تعرف بعد صفات ثمارها كما يتأخر إثمارها أو قد تؤخذ من أشجار مثمرة .
ولكن ثمارها رديئة الصفات قليلة المحصول أو قد تؤخذ من أشجار مثمرة مصابة بالأمراض وخاصة الفيروسية حيث تنتقل عن طريق عيون التطعيم أو قد تؤخذ العيون من طفرات رديئة.
مسافات الزراعة:
تزرع الموالح على أبعاد تختلف بحسب قوة الأرض وحجم الأشجار فالأشجار الصغيرة الحجم مثل الكمكوات واليوسفي تزرع على مسافات أقل من الأصناف القائمة النمو مثل النارنج والبرتقال السكري والبلدي وأبو دمة وهذه تزرع على مسافات أقل من الأصناف المنتشرة النمو مثل البرتقال بسرة واليافاوی و الفالنسيا والخليلي والجريب فروت والليمون البلدي والأضاليا كذلك في المناطق الصحراوية شدة الحرارة تجعل من الضروری الزراعة على مسافات متقاربة وعموما تزرع الموالح على الأبعاد التالية:
الموالح ذات الحجم الصغير أو المطعومة على نارنج تزرع على بعد 4 متر في الأرض الرملية، 6 متر في الطميية بينما الموالح ذات الحجم الكبير أو المطعومة على ليمون مالح أو مخرفش أو برتقال تزرع على بعد 5 متر في الرملية و ۷ متر في الطميية.
وفي مصر الشائع الزراعة على مسافات ضيقة 5 متر أو أقل مما أدى إلى تزاحم الأشجار وتداخلها مع بعضها فسبب موت الأفرع السفلية وزيادة تكاليف جمع الثمار.
كما شجع إنتشار مرض التصمغ وقلة المحصول في النهاية وفي حالة الأرض الخصبة الجيدة الصرف يمكن الزراعة على مسافة 7× 7متر مع تبادل الصفوف حتى تتعرض الأشجار لأقصى درجة من الإضاءة وبالتالي يزيد السطح الحامل للثمار عندما تكبر الأشجار.