تربية وتقليم أشجار الخوخ:
يتم التقليم من أجل رعاية وصيانة الأشجار عن طريق التحكم في إنتاجها ويتم في الأشجار الكبيرة سنوياً من أجل صيانتها وتجديد وحدات الإثمار بها، ويتم التحكم في فترة الإثمار عن طريق تجديد وحدات الإثمار والمحافظة عليها وكذلك إعطاء محصول عالي الجودة ولتسهيل العمليات الزراعية والجمع.
ويتم في التقليم التخلص من الأفرع المصابة والميتة والمكسورة وتساعد أيضاً عملية التقليم في خف ثمار المحصول مما يقلل من تكلفة الخف اليدوي.
أضف إلى ذلك فإن تقليم الأشجار المثمرة يزيد من عمر بقائها في الحديقة بحالة جيدة.
هناك الكثير من طرق التربية للخوخ تتوقف على مسافات الزراعة والأصناف ومن طرق التربية المعروفة:
-1الطريقة الكأسية
-2طريقة القائد الوسط
3- طريقة المحور الوسطي
4- القائد الوسطي المزدوج
وفى مصر يفضل الطريقة الكأسية حيث تقرط أشجار الخوخ في السنة الأولى لغرسها وعقب الغرس مباشرة إلى إرتفاع يتراوح بين ٦٠ - ٨٠ سم خلال السنة الأولى للنمو.
وخلال فترة السكون في الشتاء يتم إختيار من ٣ - ٤ أفرع موزعة توزيعاً عادلاً حول الساق الرئيسية، وبحيث لا تخرج من نقطة واحدة بقدر الإمكان، وتكون الزوايا بينها منفرجة، وهذه الأفرع تمثل الهيكل الرئيسي للشجرة وعادة إذا كانت متوسطة النمو لا يحتاج الأمر إلى قرطها إلى طول ٥٠ سم.
وعموماً إذا كانت قوية النمو فيتم قرطها إلى هذا الطول مع ضرورة إزالة الأفرع النامية في داخل الشجرة للحصول على كأس مفتوح.
ويمكن إجراء ذلك خلال أشهر الصيف وتختلف درجة القرط تبعاً لفترة نمو الأصناف المختلفة ثم تتوالى عملية إنتخاب الأفرع الثانوية في السنوات التالية بعد التربية في السنة الأولى، وذلك حتى السنة الرابعة، وتبدأ الأشجار في الإثمار عادة في السنة الثانية أو الثالثة حسب الصنف المزروع والأصل ونوع التربة ومقدار العناية بالأشجار.
وعموماً يمكن إجراء عملية التقليم الصيفي وهي ضرورية من أجل انتخاب الأفرع النامية في داخل الشجرة أو الأفرع غير المرغوب فيها.
وبذلك تعطى فرصة للأفرع الباقية لكي تنمو نمواً جيداً مع عدم المغالاة في التقليم الصيفي حتى لا يؤثر ذلك على تقليل المواد الغذائية للشجرة وهي ضرورية من أجل البناء الكلى له ويتم تقليم الأشجار المثمرة للتخلص من الأفرع الجافة، المكسورة، المريضة، المصابة بالحشرات، المتعارضة والنامية إلى الداخل.
ويراعى عند تقليم الأشجار المثمرة شتاءاً أن يتم تقصير الأفرع المختارة بمقدار الربع أو الثلث حسب قوة نموها في الأصناف المحلية للخوخ ولا يتبع ذلك الإجراء في حالة الأصناف الأجنبية التي تحمل معظم محصولها في أطراف الأفرع.
وتختلف طريقة تقليم التقصير بإختلاف الأصناف وقوة وطبيعة النمو، كما أنها تعتبر وسيلة لخف الثمار عن طريق تقليم عدد الأفرع المعدة للإثمار وفى نفس الوقت تبدأ سنوياً إزالة بعض الأفرع المثمرة المتزاحمة أو المتداخلة أو المتشابكة وذلك بغرض توفير الضوء والهواء للأفرع المثمرة المتبقية، مع اللجوء إلى التقليم الجائر نسبياً عن الحاجة لتجديد سطح الإثمار عن طريق تجديد شباب الأشجار.
ويجب أن يكون التقليم في السنوات الأربع الأولى من عمر أشجار الخوخ خفيفاً حتى لا يحدث انخفاض المحصول بدرجة ملحوظة وقد وجد أن أحسن فترة لتقليم الخوخ المحلى هي من أول نوفمبر حتى نهاية ديسمبر، أما الأصناف المبكرة مثل الفلوريدا برنس والإيرلى جراند فيفضل تقليمها في الفترة من منتصف أكتوبر حتى نهاية شهر نوفمبر.
ويجب بعد التقليم رش الأشجار أكسى كلور النحاس بمعدل ٣ كجم/ ٦٠٠ لتر ماء ويجب بعد إجراء التقليم التخلص من نواتج التقليم خارج المزرعة والتخلص منه بالحرق وحتى لا يكون مصدراً للإصابة بالحشرات وأهمها سوسة القلف والحفارات والأنارسيا ويؤدى عدم إجراء عملية التقليم بالطريقة الصحيحة إلى تدهور الأشجار ورداءة التلوين.