مرحبا بكم في موقع مصر للتنمية الزراعية 

الرئيسية منتجاتنا مبيدات الحشائش Herbicides حشائش

مبيدات الحشائش Herbicides

مبيدات الحشائش Herbicides

 

مبيدات الحشائش Herbicides

تمهيد:

إكتسبت المواد الكيماوية التي تستعمل للقضاء علي الحشائش آفاقا جديدة وأصبحت من وسائل الإنتاج التي لا يمكن الإستغناء عنها عندما تكون زيادة الإنتاج هي العامل المحدد في الزراعة الحديثة.

وتقسم المبيدات الكيماوية حسب تخصصها إلي:

  1. مبيدات إختيارية
  2. مبيدات عامة

وهي تعمل إما بالملامسة contact أو تكون إنتقالية translocated.

وقد تقسم حسب فترة بقائها في التربة أو طبقا لمواعيد الرش كما تختلف طرق إضافة أو رش المبيدات وفي مجال وقاية النبات تلعب خاصية الإختيارية دورا هاما.

فإذا لم يكن المبيد إختياريا selective في تأثير فقد يؤدي إلي القضاء علي الآفة (الحشائش) وعلي المحصول معا وفي هذه الحالة يكون المبيد عاما (general) والتأثير الإختياري له علاقة بالخواص الطبيعية للمادة أو خواصها الكيماوية وسلوكها داخل النبات أو في التربة كذلك الصورة التي يضاف بها هذا المبيد علي النبات.

كما يلعب الإختلاف الموروفولوجي بين نباتات المحصول والحشائش دورا هاما في خاصية الإختيارية التي تختلف أيضا بإختلاف التحمل الفسيولوجي للنبات وإختلاف قدرة النبات على تكسير المبيد وتحويله إلى صورة أخري.

ويظهر هذا التأثير السام لمبيدات الحشائش عن طريق تغيير نمو النبات بتثبيط Inhibition العمليات الحيوية الأساسية أو منع تكوين المركبات الأساسية للنمو أو إحداث خلل فيه يمنع عملية التمثيل الضوئي الهامة أو إعاقة التنفس أو التأثير على إنبات البذور أو بأكثر من واحدة من هذه العمليات.

ومن هنا تجدر الإشارة إلى أن علم وقاية النبات علي إستعمال الكيماويات فمن المعروف أن الطرق الزراعية المختلفة التي سبقث الكلام عنها لا يمكن التقليل من أهميتها بل أنها أكثر إستعمالا فليس هناك بديل عن طرق الزراعة اليدوية فالمحاصيل ذات النمو الجيد تتنافس بشدة وبطريقة أفضل مع الحشائش.

وفي الوقت الذي مازالت فيه تستعمل الطرق التقليدية لمكافحة الحشائش فقد إكتسبت الكيماويات آفاقا جديدة وقبولا أكثر وأصبحت من وسائل الإنتاج التي لا يمكن الإستغناء عنها عندما تكون زيادة الإنتاج هي العامل المحدد في الزراعة الحديثة.

ولقد زاد إستعمال الكيماويات في مكافحة الحشائش في المناطق غير الزراعية مثل المناطق الصناعية – الطرق – المطارات – السكك الحديدة – المجاري المائية وغيرها من الإستعمالات بعيدا عن الإنتاج الزراعي وإرتفع معدل إستعمال الكيماويات في مكافحة الحشائش بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة وخاصة في الزراعات الشاسعة والإنتاج الكبير ففي بعض البلاد وصل ما ينفقه المزارع الأمريكي مثلا علي مبيدات الحشائش مثل ما ينفقه علي الأسمدة وفاق ما يستعمل من هذه الكيماويات ما يستعمل من المبيدات الحشرية والفطرية معا.

وقد بدأت قصة هذه المبيدات بالصدفة عام 1895 عندما كان أحد المزارعون الفرنسيون بنقل محلول بوردو(سلفات النحاس) لمقاومة أمراض البياض في العنب سقطت كمية من هذا المحلول علي حشائش الخردل النامية في محصول الشوفان فلاحظ موت هذه الحشائش دون الإضرار بمحصول الحبوب؛ وبعد ذلك بحوالي 16 عاما ثبت نجاح حامض الكبريتيك المخفف لهذا الغرض؛ ثم إهتم كثير من المزارعين بإستعمال أي نوع من الكيماويات المخفف لهذا الغرض؛ ثم إهتم كثير من المزارعين بإستعمال أي نوع من الكيماويات المتوفرة في المخازن لمكافحة الحشائش مثل زرنيخيت الصوديوم – الأسمدة؛ بأنواعها أملاح البوراكس Borax والكلورات chlorate وهي كلها أملاح غير عضوية.

وأول إستعمال لمركب عضوي لهذا الغرض كان عام 1932 في فرنسا بإستعمال مادة DNOC والتي يستعملها المزارعون لكسر طور السكون في أشجار الحلويات حيث أظهرت هذه المادة فعالية واضحة ضد الحشائش عريضة الأوراق في محاصيل الحبوب وتلي ذلك إستعمال باقي أنواع النيتروفينولات.

وفي أواخر الثلاثينات جاء الإكتشاف الهائ لمركبي MCPA, 2.4-D عندما كانت الأبحاث تجري في المعامل لإنتاج مركبات شبيهة بالهرمون النباتي الطبيعي IAA (أندول أسيتك أسيد) وهو منظم لنمو النبات وقد وجد أن كثيرا من هذه المركبات لها القدرة علي تنظيم وتعديل نمو النباتات عند إضافتها بتركيزات منخفضة  جدا وثبت أن لها إستعمالات عملية كثيرة مثل تنشيط نمو الجذور في العقل وعقد الثمار في غياب التلقيح ومنع تساقط الثمار وكذلك وجد أن مركب ال2.4-D وهو شديد الشبه في تركيبه الكيماوي لمركب IAA إلا أنه يختلف عنها في تأثيره داخل النبات فعند رش تركيزات عالية نسبيا علي النباتات الحساسة (طماطم مثلا) يحدث تأثر ظاهر وإلتواء النباتات وموت النباتات التي رشت بال2.4-D (هرمون صناعي) أما النباتات التي رشت ب IAA (هرمون طبيعي) فتستعيد حيويتها وتعود إلي طبيعتها وحالتها الأولي.

والتاريخ الحقيقي لإكتشاف مادة MCPA, 2.4-D غامض نظرا لإنتاجهما خلال ظروف الحرب العالمية الثانية ولم يعلن عنهما إلا بعد إنتهائها وإنتشر بعد ذلك إستعمال هذه المبيدات الهرومونية ولازالت تستعمل علي نطاق واسع في محاصيل الحبوب سنويا وهى أكثر المبيدات التي إستعملت علي الإطلاق.

ومن التواريخ الواضحة بعد ذلك إكتشاف التأثير الفعال لمبيدات الحشائش التي ترش علي التربة قبل إنبات المحاصيل مثل مركبات الكاربامات قبل عام 1950 وتلي ذلك ظهور مشتقات اليوريا والتريازين وغيرها من المجاميع الكيماوية ومن ناحية أخري كان إكتشاف تأثير مركبات TCA والدالابون في الخمسينات لمكافحة الحشائش ذوات الفلة الواحدة ثم ظهرت بعد ذلك في حوالي 1955 المبيدات التي تعمل بالملامسة   contact للمجموع الخضري مع عدم إظهارها لأي تأثير خلال التربة نظرا لإمتصاصها علي حبيباتها (مركبات الدايبريدليم dipyridylium) أو عدم بقائها لفترة طويلة مثل الجليفوسات glyphosate في 1971.

وكانت الفترة من 1955 – 1971 هي العصر الذهبي لإنتاج مبيدات الحشائش حيث إرتفع عددها ووصل أكثر من 200 مركب في العام الواحد وبعد ذلك أخذت في الإنكماش نتيجة للقيود المشددة بخصوص تسجيل المبيدات وتداولها.