المكافحة المتكاملة للحشائش
في المؤتمر الدولي الثامن الذي عقد في ألمانيا في يونيو 1993 تم الاتفاق على إستعمال مصطلح weed management بدلا من weed control والتسمية العربية لها تظل مكافحة الحشائش وأحيانا المكافحة المتكاملة للحشائش integrated weed management ويشمل هذا التعريف إستعمال جميع البدائل لمكافحة الحشائش بما فيها المكافحة الكيماوية والتركيز علي تحسين ظروف نمو المحاصيل والإهتمام بدراسة أعداد الحشائش ودورة حياتها ودراسة الضرر الذي تسببه وتحديد الحد الحرج لإنتشار هذه الحشائش الذي يصبح معه التخلص منها ضرورة واجبة.
ولقد أدي الاهتمام بزيادة الإنتاج الزراعي وخاصة في البلاد المتقدمة في العقود الأخيرة إلي زيادة إستعمال مبيدات الحشائش بصورة واضحة فاقت إستعماله للمبيدات الحشرية والفطرية إلا أنه في الآونة الأخيرة نظرا لإلتجاء العالم إلى التقليل من إستعمال المبيدات بصفة عامة فقد إنخفض عدد المبيدات التي تنتج سنويا نظرا لما تسببه من مشاكل أهمها:
وعملية مكافحة الآفات في غاية التعقيد الآن فلم تصبح بالبساطة التي كانت بها وهي في رش المبيدات قبل أو بعد ظهور الآفة بالحقل وأصبح من الضروري الآن إتباع برامج للمكافحة تكون مبنية على دراسات مسبقة يتم فيها التنبؤ بمشاكل الحشائش مع إستعمال كل الوسائل لمكافحتها مع عدم الإخلال بالتوازن الطبيعي.
حيث أن الحشائش تشكل جزءا طبيعيا من البيئة الموجودة بها والأخذ بالإعتبار إبقاء كثافتها تحت الحدود التي تسبب فيها لاضرر للمحصول فليس الهدف هو إبادتها ولكن الهدف هو التحكم فيها عند المستوي الذي لا يسبب خسائر إقتصادية وذلك بعد تقدير الحد الاقتصادي الحرج للحشائش وكثافتها إلي أدني مستوي للحصول علي أعلي عائد من المحصول.
وكذلك تحديد الأعداد أو الكثاف المسموح بها من الحشائش بدون التسبب في خسائر للمحصول ومعرفة القدرة التنافسية لكل من نباتات الحشائش ونباتات المحصول.
وقد سبق ذكر أن الحشائش من أكثر الآفات صعوبة في مكافحتها للأسباب التالية:
أنواع الحشائش وإنتشارها:
إن أول خطوة لمكافحة أي آفة هو معرفة هذه الآفة ودراسة دورة حياتها وطريقة تكاثرها وسلوكها في البيئة حيث يمكن التخطيط السليم لتطبيق طرق المكافحة لهذه الحشائش وهذه تشمل الخطوات الآتية:
طرق المكافحة المتكاملة للحشائش:
وتشمل الدورة وزيادة قدرة النباتات (المحاصيل) التنافسية مع الحشائش وإستعمال طرق المكافحة المختلفة:
سبق القول بأنه ليس هناك بديل عن طرق الزراعة الجيدة فالنباتات القوية السليمة من أهم عوامل مكافحة الحشائش.
حيث تساعد نباتات المحصول الاقتصادي على التغلب على منافسة الحشائش في فترة الأسابيع الأولي من حياتها حيث يمكن لمثل هذه النباتات تكملة دورة حياتها بعد التغلب على منافسة الحشائش.
ومن العوامل التي تساعد على إعطاء نمو قوي للنباتات:
سواء كانت مكافحة الحشائش ميكانيكية أو كيماوية أو تتكامل إحداها مع الأخري؛ فمثلا في حالة الذرة فإن مشتقات الترايازين من أنجح المبيدات إلا أن بعض أنواع الحشائش لا تتأثر بمثل هذه المبيدات فتنمو بقوة نظرا لغياب المنافسة من الحشائش الأخرى وفي هذه الحالة يفضل إجراء عملية العزيق كعملية مكملة مع مراعاة عدم الإضرار بنباتات الذرة ويكون العزيق غير عميق.
وعند إستعمال المبيدات في برنامج المكافحة تراعي النقاط الآتية:
تختلف إستجابة المحاصيل المختلفة لإستعمال المبيدات بإختلاف أنواعها فلا يمكن إستعمال مبيد معين في كل المحاصيل فلا بد من توافر المعلومات الكافية عن إستعمال المبيد في المحاصيل وتجنب إستعماله عند عدم توافر مثل هذه البيانات لإحتمال حدوث أضرار بالغة عند عدم توافر مثل هذه البيانات لإحتمال حدوث أضرار بالغة بمثل هذا المحصول عند إستعمال المبيد غير المناسب.
وهي الحشائش المراد مكافحتها سواء كانت حولية أو معمرة وإختيار المبيد الأمثل لها نظرا لإختلاف حساسية أنواع الحشائش للمبيدات المختلفة كما يجب إتباع التوصيات الخاصة بإستعمال المبيد من ناحية المعدل المستعمل والتوقيت المناسب.
تختلف أنواع التربة من طينية إلى رملية وكذلك محتواها من المواد العضوية مما يؤثر تأثيرا كبيرا على معدلات المبيدات المستعملة وتأثر الحشائش المختلفة بها فالأرض الرملية تحتاج إلى معدل أقل مقارنة بالأراضي الطينية.