مرحبا بكم في موقع مصر للتنمية الزراعية 

الرئيسية منتجاتنا المكافحة المتكاملة للحشائش حشائش

المكافحة المتكاملة للحشائش

المكافحة المتكاملة للحشائش

المكافحة المتكاملة للحشائش

في المؤتمر الدولي الثامن الذي عقد في ألمانيا في يونيو 1993 تم الاتفاق على إستعمال مصطلح weed management بدلا من weed control والتسمية العربية لها تظل مكافحة الحشائش وأحيانا المكافحة المتكاملة للحشائش integrated weed management ويشمل هذا التعريف إستعمال جميع البدائل لمكافحة الحشائش بما فيها المكافحة الكيماوية والتركيز علي تحسين ظروف نمو المحاصيل والإهتمام بدراسة أعداد الحشائش ودورة حياتها ودراسة الضرر الذي تسببه وتحديد الحد الحرج لإنتشار هذه الحشائش الذي يصبح معه التخلص منها ضرورة واجبة.

ولقد أدي الاهتمام بزيادة الإنتاج الزراعي وخاصة في البلاد المتقدمة في العقود الأخيرة إلي زيادة إستعمال مبيدات الحشائش بصورة واضحة فاقت إستعماله للمبيدات الحشرية والفطرية إلا أنه في الآونة الأخيرة نظرا لإلتجاء العالم إلى التقليل من إستعمال المبيدات بصفة عامة فقد إنخفض عدد المبيدات التي تنتج سنويا نظرا لما تسببه من مشاكل أهمها:

  • ظاهرة المناعة او المقاومة في العديد من الحشائش نتيجة إستعمال المبيدات Herbicide Resistance.
  • ظهور بعض الحشائش التي كانت تعتبر ثانوية كحشائش هامة وذلك بعد القضاء على أنواع معينة من الحشائش مما أتاح لمثل هذه الحشائش الإنتشار بعد زوال منافسة الحشائش الأخرى لها وقد تكون مثل هذه الحشائش الثانوية أكثر مقاومة لتأثير المبيدات المستعملة مما يؤدي إلى تفاقم مشكلتها وذلك نتيجة طبيعية لإختلال التوازن الطبيعي نتيجة التدخل بإستعمال المبيدات.
  • التأثير السام لمثل هذه المبيدات على بعض الكائنات الأخرى مثل الأسماك أو الحيوانات البرية أو المفترسات وغيرها من الأعداء الطبيعية.
  • الإضرار بالبيئة نتيجة لتلويث هذه المبيدات للماء والهواء والتربة وبقائها في التربة فترة طويلة مما قد يسبب تلفا للمحاصيل التالية.
  • أدي الاهتمام بضرورة تنفيذ اللوائح والتعليمات الخاصة بضرورة توافر المعلومات الكافية عن المبيدات قبل التصريح بإستعمالها إلى الإرتفاع بتكلفة إنتاج مثل هذه المبيدات ونتيجة لإستخدام التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال يدفع تكلفتها المستهلك بطبيعة الحال.

 

وعملية مكافحة الآفات في غاية التعقيد الآن فلم تصبح بالبساطة التي كانت بها وهي في رش المبيدات قبل أو بعد ظهور الآفة بالحقل وأصبح من الضروري الآن إتباع برامج للمكافحة تكون مبنية على دراسات مسبقة يتم فيها التنبؤ بمشاكل الحشائش مع إستعمال كل الوسائل لمكافحتها مع عدم الإخلال بالتوازن الطبيعي.

 حيث أن الحشائش تشكل جزءا طبيعيا من البيئة الموجودة بها والأخذ بالإعتبار إبقاء كثافتها تحت الحدود التي تسبب فيها لاضرر للمحصول فليس الهدف هو إبادتها ولكن الهدف هو التحكم فيها عند المستوي الذي لا يسبب خسائر إقتصادية وذلك بعد تقدير الحد الاقتصادي الحرج للحشائش وكثافتها إلي أدني مستوي للحصول علي أعلي عائد من المحصول.

وكذلك تحديد الأعداد أو الكثاف المسموح بها من الحشائش بدون التسبب في خسائر للمحصول ومعرفة القدرة التنافسية لكل من نباتات الحشائش ونباتات المحصول.

وقد سبق ذكر أن الحشائش من أكثر الآفات صعوبة في مكافحتها للأسباب التالية:

  1.  نباتات الحشائش والمحاصيل قريبة الشبه من بعضها كما أن الإحتياجات في النمو واحدة تقريبا.
  2.  تنتج الحشائش أعداد كبيرة من البذور.
  3.  قدرة الحشائش على مقاومة الظروف البيئية المغايرة او المعاكسة بخلاف المحاصيل الاقتصادية.
  4.  الخاصية المميزة التي تتمتع بها الكثير من بذور الحشائش وهي خاصية السكون Dormacy.

 

 

 

أنواع الحشائش وإنتشارها:

إن أول خطوة لمكافحة أي آفة هو معرفة هذه الآفة ودراسة دورة حياتها وطريقة تكاثرها وسلوكها في البيئة حيث يمكن التخطيط السليم لتطبيق طرق المكافحة لهذه الحشائش وهذه تشمل الخطوات الآتية:

  1.  معرفة أنواع الحشائش وتوزيعها وإنتشارها في الحقول والمحاصيل المختلفة ورصد البيانات الخاصة بالحشائش المنتشرة بصفة دورية في المناطق المختلفة والتدريب الجيد للمزارعين والمرشدين الزراعيين للتعرف عليها وخاصة في أطوار حياتها المختلفة.
  2. تحديد المناطق التي تنتشر بها الحشائش المعمرة في الحقل للحد من إنتشارها وكذلك تحديد أنواع الحشائش عند نضج المحصول لأن بذور مثل هذه الحشائش سوف تنتشر في الأرض وتبقي بها للموسم القادم.
  3. المتابعة المستمرة لحالة إنتشار الحشائش وخاصة في المحاصيل التي تمت بها عمليات خدمة التربة قبل الزراعة وتحديد هل ستؤدي الأعداد الموجودة من الحشائش في الفترة الأولي من حياة النبات (2-3 أسابيع) إلى إحداث أضرار بالمحصول أم لا حتى يمكن إتخاذ إجراء ما حيالها.

 

 

طرق المكافحة المتكاملة للحشائش:

وتشمل الدورة وزيادة قدرة النباتات (المحاصيل) التنافسية مع الحشائش وإستعمال طرق المكافحة المختلفة:

  1.  الدورة الزراعية:
  • بإتباع الدورة الزراعية السليمة يمكن مكافحة أنواع كثيرة من الحشائش طبقا للخبرة الزراعية المكتسبة سابقا وبوضع محاصيل حقلية مختلفة مع محاصيل خضر في دورة واحدة يمكن قطع دورة حياة أنواع كثيرة من الحشاش؛ فمن المعروف أن الذرة والبرسيم تنافس الحشائش بشدة في حين أن البصل والطماطم ضعيفة المنافسة فإندماج مثل هذه المحاصيل في دورة واحدة تساعد في مكافحة الحشائش.
  • عدم إستعمال نفس المبيد لسنين متعاقبة لأن ذلك سيؤدي إلي زيادة أعداد الحشائش التي لا تتأثر به كما يؤدي إلي تراكم منتجات المبيد مما قد يؤدي إلي عدم صلاحيتها لزراعة أنواع أخري من المحاصيل الحساسة.

 

 

 

 

 

 

  1.  زيادة قدرة النبات التنافسية.

سبق القول بأنه ليس هناك بديل عن طرق الزراعة الجيدة فالنباتات القوية السليمة من أهم عوامل مكافحة الحشائش.

حيث تساعد نباتات المحصول الاقتصادي على التغلب على منافسة الحشائش في فترة الأسابيع الأولي من حياتها حيث يمكن لمثل هذه النباتات تكملة دورة حياتها بعد التغلب على منافسة الحشائش.

ومن العوامل التي تساعد على إعطاء نمو قوي للنباتات:

  • إستعمال التقاوي المنتقاة الجيدة الخالية من بذور الحشائش
  • إستعمال المعدلات الموصي بها من السماد
  • خدمة الأرض والإعداد الجيد لهذه البذور
  • الزراعة في الميعاد المناسب لنمو المحصول
  • التحكم في الري حسب الإحتياجات المناسبة للمحصول
  • مكافحة الآفات الآخري مثل الحشرات والأمراض والنيماتودا والقوارض.

 

 

 

 

 

 

  1. إستعمال طرق المكافحة المختلفة:

سواء كانت مكافحة الحشائش ميكانيكية أو كيماوية أو تتكامل إحداها مع الأخري؛ فمثلا في حالة الذرة فإن مشتقات الترايازين من أنجح المبيدات إلا أن بعض أنواع الحشائش لا تتأثر بمثل هذه المبيدات فتنمو بقوة نظرا لغياب المنافسة من الحشائش الأخرى وفي هذه الحالة يفضل إجراء عملية العزيق كعملية مكملة مع مراعاة عدم الإضرار بنباتات الذرة ويكون العزيق غير عميق.

وعند إستعمال المبيدات في برنامج المكافحة تراعي النقاط الآتية:

  • نوع المحصول:

تختلف إستجابة المحاصيل المختلفة لإستعمال المبيدات بإختلاف أنواعها فلا يمكن إستعمال مبيد معين في كل المحاصيل فلا بد من توافر المعلومات الكافية عن إستعمال المبيد في المحاصيل وتجنب إستعماله عند عدم توافر مثل هذه البيانات لإحتمال حدوث أضرار بالغة عند عدم توافر مثل هذه البيانات لإحتمال حدوث أضرار بالغة بمثل هذا المحصول عند إستعمال المبيد غير المناسب.

 

  • نوع الحشائش:

وهي الحشائش المراد مكافحتها سواء كانت حولية أو معمرة وإختيار المبيد الأمثل لها نظرا لإختلاف حساسية أنواع الحشائش للمبيدات المختلفة كما يجب إتباع التوصيات الخاصة بإستعمال المبيد من ناحية المعدل المستعمل والتوقيت المناسب.

  • نوع التربة:

تختلف أنواع التربة من طينية إلى رملية وكذلك محتواها من المواد العضوية مما يؤثر تأثيرا كبيرا على معدلات المبيدات المستعملة وتأثر الحشائش المختلفة بها فالأرض الرملية تحتاج إلى معدل أقل مقارنة بالأراضي الطينية.

  • يجب أخذ الظروف الجوية في الإعتبار حيث تتأثر فعالية المبيد بها.
  • يجب إجراء الدراسات عن تأثر الحشائش علي أشجار الفاكهة في أعمارها الأولي مثل ما يحدث في العنب أو شتلات الفاكهة الأخرى وما هو تأثير طرق المكافحة المختلفة علي نمو هذه الأشجار بعد فترة تتراوح بين 2 – 5 سنوات وكذلك دراسة تكلفة هذه العمليات وأنواع الحشائش السائدة والتغيرات التي تطرأ علي إنتشار هذه الأنواع.